Páginas

miércoles, 19 de febrero de 2014

وزارة الداخلية الإسبانية ستغير القانون لتسهيل إعادة المهاجرين على الفور

وزارة الداخلية الإسبانية ستغير القانون لتسهيل إعادة المهاجرين على الفور
الوزير: "لا يقصد القانون التدفقات كما يحدث في سبتة"
فيرنانديز يلوم مركز شرطة مالمستروم: "التويتر ليس هو الطريق"
ترغب الحكومة بتجنب أن يتم التركيز على إطلاق الأعيرة المطاطية على المهاجرين الذي يحاولون القفز من السياج في سبتة. الضغط شديد جدا، لكن الحكومة لا تطرح حاليا الاستقالات. وإنما ترغب بتركيز الضوء على تعديل قانون الوافدين الأجانب لضبط من الناحية القانونية الشكل الذي يمكن به إعادة المهاجرين إلى المغرب. وترفض الحكومة بوصف ما يجري الآن -بما أنهم لم يدخلوا في إسبانيا إلى أن "تجاوزوا خط الشرطة"، وهو تفسير نوقش كثيرا وتم انتقاده- بأنه غير قانوني. لكنها تعترف بأنه مع الحد وترغب بجعل القانون موافقا للتنفيذ
(من جريدة الباييس الإسبانية) ...

في البحث عن ميغيل دي سرفانتس

في البحث عن ميغيل دي سرفانتس
الحكومة الإقليمية تخول البلدية باستخدام رادارات قياس الأرض للعثور على رفات الكاتب العالمي في قبو الدير المدريدي لاس ترينيتارياس
بعد أربعة قرون من وفاة ميغيل دي سرفانتس سابيدرا، كبير الأدب العالمي، في الفقر، تعود شخصيته من جديد لتثير اهتمام السلطات في مدريد. وهكذا، قامت الحكومة الإقليمية بتخويل بلدية مدريد لمباشرة البحث عن رفات النابغة الذي تعود أصوله إلى مدينة ألكالا بمقاطعة مدريد في منطقة البيت القديم من دير انعزال الرهبان لاس ترينيتارياس، بكامل حي الآداب (باريو دي لاس ليتراس)، حيث دفن سرفانتس في يوم 23 أبريل/نيسان 1616. وقد تولى أفراد رهبانية الثالوث مهمة تخليصه من الأسر في الجزائر، وبعد وفاته، دفن في المعبد القديم للدير المدريدي
(خبر من جريدة الباييس الإسبانية) ...

برشلونة يكسب غنيمة من الذهب

برشلونة يكسب غنيمة من الذهب
فريق مارتينو يتغلب على مانشستر سيتي (0-2) بعد ضربة جزاء مثيرة للجدل لميسي في موقعة استراتيجية للغاية
ميسي يثبّت لعبة الحسابات
في مباراة لامعة أخل ميسي بتوازن مباراة استراتيجية للغاية ومليئة بالعقد في ملعب الاتحاد. من المعروف ما يحصل مع الرقم 10. يكفي التذكير بأنه لم يسجل أي هدف في المباريات التسعة من التصفيات المؤهلة في ملعب انجليزي لكي يسجل الفوارق في ملعب مانشسترسيتي
(من مقال في جريدة الباييس الإسبانية) ...

فيلم غربي، سيدي الرئيس؟

من فيلم "ولادة أمة" في عام 1915، وحتى فيلم "آثار الرجال"، استمتع يوم أمس الثلاثاء قادة الولايات المتحدة بسينما البيت الأبيض
كتبت إيبا سايث/واشنطن
قال الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ذات مرة أن "من المزايا الكبيرة من العيش في البيت الأبيض لم يكن آير فورس وان ولا كامب ديفيد، وإنما صالة السينما المثيرة التي لديه". فقد تمكن جورج كلوني وبعض من فريق عمل فيلم آثار الرجال من التحقق من ذلك يوم أمس الثلاثاء بمناسبة عرض شريطهم في مقر الإقامة التي يشغلها الآن آل أوباما
(من مقال في جريدة الباييس الإسبانية) ...

martes, 28 de mayo de 2013

بلاد ما بين النهرين ترزح تحت منطقة تلوث القنابل القذرة

Traducción del español al árabe del artículo: Mesopotamia yace en el Sur de Irak bajo las bombas sucias, en el diario iraquí Azzawra.

بلاد ما بين النهرين تقع في جنوب العراق تحت القنابل القذرة
ذكرت وكالة الأنباء إي أف إي الإسبانية خبرا حول آثار وادي الرافدين. تقع بلاد ما بين النهرين القديمة في جنوب العراق، حيث بدأت هناك منذ أكثر من خمسة آلاف سنة الحضارة والثقافة الحديثة مع المدينة الأولى والكتابة الأولى، وهي الآن ترزح تحت منطقة تلوث هائل من القنابل القذرة من الحروب الأخيرة.
"محكوم على بقايا بلاد ما بين النهرين أن تختفي" هكذا أوضح في مقابلة مع وكالة إي أف إي بيدرو أثارا، المهندس المعماري والمفوض على المعرض المقام حاليا في مدريد "ما قبل الطوفان، بلاد ما بين النهرين 3500-2100 قبل الميلاد"، وهو المعرض الأول الذي يكرس لهذه المكانة الثقافية في هذه الفترة والتي هي اليوم مصدر قلق للباحثين.
عدد كبير من زوار المعرض وسلسلة من المحاضرات التي تنظمها مؤسسة لاكايشا الاجتماعية في برشلونة ومدريد، ما هو إلا دليل على أن سر بلاد ما بين النهرين القديمة، في أهوار دلتا نهري دجلة والفرات، التي تحولت اليوم إلى صحراء بسبب نزوح الساحل، لا يزال على قيد الحياة منذ اكتشافه في أواخر القرن التاسع عشر.
ويشير بيدرو أثارا إلى أن الحروب وعدم الرعاية والنهب والحفريات القانونية وغير القانونية من بين العوامل التي قضت على ما تبقى من القليل من تلك المدن المبنية من طوب الطين.
ويقول "إن قالب الطين غير المحروق يعود إلى الطين، يتفسخ بمجرد ما يتم الكشف عن هذه المباني أو التي دفنت من جديد بسبب العواصف الرملية، ثم إن حشرجة الدبابات زادت من زعزعة الأرض".
ويتابع بيدرو أثارا "إن قنابل اليورانيوم المنضب التي استخدمها صدام حسين في الحرب بين إيران والعراق في المناطق التي تقطنها المعارضة وأيضا استخدمها الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة في عام 2003 لم تسبب ضررا مباشرا على البقايا، ولكن البعثات الأثرية تفكر بهذا الأمر مرتين قبل أن ينتقلوا إلى واحدة من المناطق التي تعد هي الأكثر تلوثا في العالم".
إن هذه القنابل، ألقيت في الأهوار، وينبعث منها النشاط الإشعاعي الذي يستمر عشرات الآلاف من السنين. ويواصل أثارا كلامه "سمموا المياه وصيد الأسماك والزراعة والحيوانات ما أدى إلى الإضرار بها. ويعاني تسعين في المئة من سكان الناصرية، وهي أقرب مدينة إلى هذه المواقع، من مشاكل صحية، وتسجل هذه المنطقة أعلى معدل في الإصابة بمرض السرطان في العالم".
وقد زار بيدرو أثارا، أستاذ التصميم الجمالي في كلية الهندسة المعمارية في إقليم قطلونيا بإسبانيا، في أواخر عام 2011 وفي أول رحلة مرخص لها لفريق من الباحثين الأجانب منذ حرب عام 1980، خمسة مواقع تعد من الأكثر أهمية في بلاد ما بين النهرين القديمة ومتحف بغداد ومتحف الناصرية، وذلك بمنحة من المؤسسة الألمانية جيردا هينكل.
ورافقه في تلك الرحلة من إسبانيا المهندسين المعماريين أيضا ألبرت إمبريال ومارك مارين والكاتب المسرحي والممثل والمخرج السينمائي مارسيل بوراس.
إن الصور وسبع ساعات من فيلم لمتحفين والمواقع الأثرية من مدن أوروك وأور وتيلو وأريدو وكيش سوف تفيد المخرج الروسي أليكساندر سوكوروف، الذي نال نجاحا كبيرا بفيلمه "سفينة نوح الروسية" في عام 2002، وذلك في فيلمه الوثائقي الذي سيعرض في بروكسل في شهر أيلول المقبل للاحتفاء بالذكرى العاشرة على نهب متحف بغداد عام 2003.
ويؤكد بيدرو أثارا بأن "النهب حصل لمتحف كان خاليا بالفعل. حيث كانت روائع التحف من المجموعات قد حفظت في مخازن من قبل القائمين عليها أو العراقيين وقد قاموا بإرجاعها بعد زوال الخطر".
ومن بين 15000 قطعة مفقودة، محددة، كان هناك عددا قليلا من تلك التحف الهامة: إذ تم استعادة 7000 وهناك 8000 جاري البحث عنها من قبل الانتربول، واللقى الحديثة من حيث المبدأ قليلة الأهمية، على الرغم من أن العديد منها لم يتم توثيقها حتى الآن.
نحن لا نعرف إلا القليل اليسير عن هذه الشعوب السومرية والأكدية، أقل بكثير عما نعرفه عن شعب مصر أو اليونان، حيث بدأت الحفريات بعد زمن طويل.
ماذا تبقى؟ سافر الفريق الإسباني مع صور فوتوغرافية ورسومات وملفات البعثات الأثرية منذ قرن، والتي جرى الاطلاع عليها في المتاحف الأمريكية والبريطانية.
لم يبق الكثير من أوروك، المدينة الأولى في التأريخ، والتي بنيت وفقا لملحمة جلجامش وبأمر من هذا الملك الأسطوري، حيث برز فيها التطور الحضري والقوانين والكتابة الأولى (السومرية) وتم العثور على أول نص أسطوري عن الطوفان (عام 2650 قبل الميلاد)، ثم نقل إلى الإنجيل.
وأور، حيث يؤكد البعض أن النبي إبراهيم ولد فيها، مدينة كبيرة بلغ عدد سكانها 200000 نسمة، وتم المحافظة عليها على أفضل وجه. وترتفع زقورتها 21 مترا في السهل الصحراوي، ويعلو قمتها المعبد. وقد تم ترميمها في عام 1960 بتقنيات ومواد مثل تلك المستخدمة من قبل السومريين، ما لم يكن من الأساس. وتحتفظ بحالة جيدة المقابر الوحيدة من جنوب بلاد ما بين النهرين.
أما في زقورة كيش فقد شق الجنود الأمريكان خندقا عميقا للاحتماء هناك وقد تضررت بشكل دائم.
أما مدينة تيلو، أول موقع سومري تم حفره نحو عام 1880 من قبل بعثة فرنسية، فهي اليوم كتلة من الأطلال التي لا يمكن استعادتها، إذ لم يتم توثيقها جيدا ولم يضعوا لها مخططا دقيقا.
إن السبيل الوحيد للحفاظ على هذه المباني قد يكون حماية البقايا. حيث يختم بيدرو أثارا بقوله "ويتم ذلك عن طريق وضع طبقة من الطوب المصنوع من الطين المحروق في زقورة أور وفي بعض المباني الأخرى. إلا أن هذا الحل سوف يمر عبر استثمار مبالغ طائلة من الأموال على تقنيات ليست آمنة لحد الآن".

miércoles, 15 de mayo de 2013

"الطيور الصفر" رواية تصف حرب العراق بالكثافة الساحرة في إطلاق النار

Traducción del español al árabe del artículo: La atractiva intensidad del disparo en el periódico iraquí Azzawra.
 
الكثافة الساحرة في إطلاق النار
نشرت جريدة الباييس الإسبانية وعلى صفحتها الثقافية مقابلة مع الكاتب الأمريكي كيفين باورز الذي يعتمد في روايته الأولى "الطيور الصفر" على تجربته كمحارب قديم من الصراع في العراق.
ألاحظ يديه الرقيقتين، ذات الأصابع الناعمة – وفي إصبعه خاتم الزواج، كذلك يحمل ساعة ذات موديل كلاسيكي قديم في معصمه. لا يمكنني تخيل تلك الأيدي شاهرة سلاحا فتاكا مثل المدفع الرشاش M- 240B من عيار 7,62 ملم (12 كيلو ونصف، تقريبا ألف طلقة في الدقيقة الواحدة)، والذي تم استخدامه في العراق. وبما أنه أيسر، سألته فيما إذا كان هذا عائقا لاستخدام الأسلحة. يحمر ويقول "في هذا العالم الشخص الأيسر هو سيء في كل شيء".
كيفن باورز (ريتشموند، فيرجينيا، 1980) على الرغم من الوشم الموجود على يده لا يصلح إطلاقا لفكرة أنه قد يكون خبيرا في حرب أمريكية. فهو خجول وهادئ ومتأمل وذو ملامح ناعمة ومظهر رقيق، ويتمتع بصوت ناعم وعيون جميلة ذات لون بني أخضر والتي تنظر بحساسية وذكاء. وهو أيضا شاعر. كتب باورز، الذي خدم عاما في العراق (2004-2005) باعتباره مدفعي رشاش في وحدة مشاة، روايته (الأولى) الاستثنائية الطيور الصفر (طبعة سيكستو بيسو 2012) عن النزاع الذي شارك فيه، والتي أشيد بها بالإجماع من قبل النقاد الأنجلوسكسونيين، ما رفعها إلى التصنيف الكلاسيكي، ورحب بها توم وولف بالفعل "كمعادل لعبارة لا جديد على الجبهة في الحروب العربية الأمريكية".
رواية موهوبة بعاطفة غريبة تجعل التفكير في فيلم الخط الأحمر الرفيع لتيرانس ماليك Terrence Malick - مرسومة على حقول نبات المكحلة وسط ضباب نهر دجلة، "كادت الحرب تقتلنا في عنفوان شبابنا (...) كنت صابرا ولا يهم إذا أحبك الجميع أو لم يحبك أحد" - دون التوقف عن إظهار كل الوحشية وفظاعة القتال، تروي رواية الطيور الصفر متنقلة تمضي ذهابا وإيابا في العراق، وفي معسكر التدريب في ولاية نيوجيرسي، وفي المنازل في ولاية فرجينيا، وفي قاعدة في ألمانيا، وتحول مفاجئ للجندي جون بارتل، البالغ من العمر 21 سنة، والذي وعد والدة رفيق له في السلاح يبلغ من العمر 18 سنة ويدعى مورفي العناية به. وهذا الالتزام الذي - أعلن عنه منذ البداية -  يفشل فيه.
يبلغ باورز من العمر 32 سنة، ويأتي من فلورنسا، حيث تحضر زوجته ماجستير في تصميم الأزياء. ثم قمت بالتعليق له حول مظهره بأنه مختلف كثيرا عن شخصيات (فيلم) جارهيد في حرب الخليج الأولى، على سبيل المثال، ويجيب: "لو أنك رأيتني عندما عدت من العراق، حينئذ ما كنت أبدو طبيعيا ألبتة". ويوضح أن الرواية - عنوانها يأتي من مسير عسكري - وليس من سيرة ذاتية. "فالشخصيات والأماكن هي خيالية ولكنها مبنية على تجربتي الشخصية وعلى خوفي وقلقي ومشاعري كما عشتها أنا، وربما ليس بنفس الشدة كما في القصة".
لماذا ذهبتَ إلى العراق؟ "حسنا، كنت في الجيش، ذهبت وحدتي إلى هناك، وكان علي الذهاب معها. وعندما تجندت في الجيش لم نكن في حالة حرب. ثم شعرت أن علي التزاما تجاه رفاقي". ولماذا تجندت في الجيش؟ "ليس هناك جوابا دقيقا. كنت صغيرا جدا، وكان عمري 17 سنة، وفي الولايات المتحدة ليس من الغريب القيام بهذا الأمر، ثم إن عائلتي لم تكن تمتلك الكثير من الموارد المالية والجيش كان يقوم بتمويل دراساتك؛ ووالدي كان جنديا في فيتنام، وخدم جدي في الحرب العالمية الثانية. ولا أعرف ما إذا سأعود للقيام بذلك".
خدم في الجيش ثماني سنوات. سنة منها في العراق. في اللواء الثالث من فرقة المشاة الثانية. ويقول إن الأمر كان تحديا لأن طبيعة الحياة العسكرية لم تناسبه وكان التأقلم بالنسبة إليه صعبا. وكانت مهمته في العراق حماية وحدة إبطال مفعول القنابل، إذ يظهر انعكاس تلك المهمة في الرواية في حلقة أحداث الجثة المفخخة المعلقة على أحد الجسور.
خدم باورز في الموصل وتلعفر، وهذه السيناريوهات مجسدة في الرواية في قصة تلعفر الخيالية. كنتَ تحت خط النار؟ "نعم" هل يمكن أن تشرح ذلك؟ "كان يطلق علي الرصاص والصواريخ وقذائف الهاون؛ ودوريات وهجمات كر وفر وكمائن، لا أعرف ماذا تريد أن أحكي لك". ماذا كنتَ تشعر في القتال؟ حينها ينظر باورز إلى يديه. "لقد حاولت وصف واقع الظروف. إنه شيء قوي للغاية ولكنه أيضا ينقل إحساسا قويا من اللاواقع. ترى مدى خطورة الوضع، ولكنك تتقبله. والمنطقة التي تتحكم بها صغيرة جدا، وهناك الكثير من القذائف حولك. عليك أن تترك الأمر برمته لمشيئة القدر". هل هناك مساحة للتفكير؟ "في الواقع كلا، إنها تجربة بدنية بكل معنى الكلمة، وإلى أن تعود لوعيك، حينئذ تفكر كثيرا". بعض الجنود يتحدثون عن الإثارة وحتى المتعة. "التجربة قوية جدا، ولا شيء يضاهي مقارنة بأن يطلقون عليك النار. فالمستوى الذي تزداد فيه مشاعرك يصبح وحشيا. جزء من الصعب عند العودة لوعيك معرفة أنك مطلقا سوف تشهد شيئا أقوى من ذلك. ولن تشعر بنفسك أبدا بأنك على قيد الحياة". تحت إطلاق النار أنت تعي الاحتمال الوشيك للموت؟ "نعم، ترى الناس يموتون. ولكن يكون أكبر فيما بعد، عند الانتهاء، حينئذ يتبادر إليك فجأة الشعور بالخطر المحدق الذي مررت به. في خضم المعركة لا تملك سيطرة كاملة وشعورية بجسمك، تستجيب لكن من دون تفكير. هناك خوف، بالطبع". قد يساعد التدريب. "بالضبط، في الأساس كل شيء يعتمد على ذلك".
هل قتلت شخصا ما؟ حينها ينظر باورز إلى يديه. "لا أعرف".. ولكنك أطلقت النار على الناس... "نعم". إنها مسألة عار؟ هل يثير هذا فيك العار؟ "نعم، ربما. كيف تصف ذلك؟ ربما هي ميزة لحماية السلامة العقلية من عدم الوعي ما إذا قتلت". البعض يفتخرون ويغترون بأنفسهم. "ممكن، بالتأكيد. إلا أنه لم يحدث في البيئة المحيطة بي، فأنا لم أر أحدا يتفاخر. لم أر أي شخص يستمتع بالحرب. ذلك الجانب المظلم. في واحدة من شخصياتي، الرقيب سترلينغ، وهناك شيء من ذلك الجانب". هل القيام بأدب الحرب لا يخون جوهرك، ألا يزينه ويثقفه في أي شكل من الأشكال؟ "كلا، إنها مثل النظر إليها تحت المجهر، ترى الأجزاء التي لم تكن قد رأيتها. ثم إن الكتابة عن الحرب لا يخون وإنما يستخلص، ومع التفاصيل ينير هذا الجوهر". وما رأيك في الحرب؟ "هي إنتاج ضخم للموت. شيء قد يلهم الاشمئزاز لا غير. لا أعتقد أنه يمكن إساءة تفسير روايتي في هذا الصدد". أوليس ذلك مخالف للوطنية؟ "كلا، أنا أحب بلدي، وقول الحقيقة هو عمل وطني، ولا أريد أن يضحي زملائي المواطنين بحياتهم من أجل المصالح السياسية في العراق أو أفغانستان. ولا أعتبر نفسي شخصية سياسية ولكن بالنسبة لي فمن الواضح أن النسخة المتوفرة لدينا عما كان يحدث وما يحدث في الواقع لا يتطابقان. بدءا من أسلحة الدمار الشامل العراقية غير الموجودة والاستمرار بالسخافة من أن العراقيون يمثلون خطرا على الولايات المتحدة".
وعند سؤاله عن تأثيراته وأذواقه الأدبية، يستشهد باورز، الذي يكتب حاليا روايته الثانية حول قضية قتل في الجنوب في نهاية الحرب الأهلية، بشعر ويلفريد أوين وشاعر لويزيانا يوسف كومونياكا (الذي فاز بنجمة برونزية في فيتنام)، وتيم أوبراين عن الأشياء التي تحمل (الجناس التصحيحي)، والتي يتم مقارنتها به. وفي السينما يقال أن فيلم خزانة الألم The Hurt Lockers له أجزاء رائعة وواقعية وفيلم القيامة الآن Apocalypse Now، لا يأسر مثل أي شيء آخر الطبيعة السريالية للحرب. ماذا يمكنني أن أقول عن الخوف؟ أستجوبه. "إنه لأمر خطير للغاية أن تترك نفسك تنساق معه، فعندما تعيش في خوف يصير في نهاية المطاف قوتك المتحركة. ومن جهة أخرى، تجعل الحرب المخاوف اليومية لا تبدو بارزة".
ومن الإدراك أنه لن يتحرر مطلقا من الحرب، لكنه يعتقد أن الخبرة، على الرغم من أنه لا ينصح بها ولا يتمناها لأي شخص، لها عناصر إيجابية: "إنك تفهم حقا كيف هي الحياة هشة وثمينة، ولكن هذا لا يقتصر على الحرب، وإنما على مرض ما أو غيره من الأحداث الصادمة الأخرى يمكن أيضا أن تتعلم منها".




domingo, 12 de mayo de 2013

الحرب والنهب.. رواية إسبانية عن الحرب في العراق

Traducción del español al árabe del artículo: Guerra y expolio, en el diario iraquí Azzawra. Cuando se cumple una década del conflicto, Alfonso Ruiz de Aguirre novela el saqueo de obras de arte en la invasión de Irak.

الحرب والنهب
نشرت جريدة أ ب ث الإسبانية طبعة إشبيلية وعلى صفحتها الثقافية مقالا عن رواية "غدا أنقذك أنا" والتي تتحدث عن العراق وما دار به أثناء الغزو الأمريكي. وبعد اكتمال عقد من الزمان على الصراع، يروي ألفونسو رويث دى أغيرّى نهب الأعمال الفنية في غزو العراق.
وبينما كانت بغداد محرقة وتمثال صدام حسين ينهار، قام ناهبو الأعمال الفنية وبانضباط تام بعملهم وذلك حسب أوامر هواة جمع اللقى والتجار. ففي هذا السيناريو وضع الكاتب ألفونسو رويث دى أغيرّى روايته الأخيرة "غدا أنقذك أنا"، وهي قصة يتداخل فيها القتل والخيانة والنهب الثقافي، وتلوح في كل تلك الفوضى الجماعات الإسلامية والمخابرات الأمريكية والموساد. ومن أغصان الصفصاف هذه ينسج رويث دى أغيرّى قصة محمومة ومدعومة بين الرواية السوداء (البوليسية) والمغامرات والإثارة. وتتسبب مخطوطة غامضة قادرة على تغيير تأريخ الإسلام في كارثة وإشعال لهيب الحرب العالمية الثالثة ويضفي حبكة من تحولات مفاجئة لأحداث الرواية، فهي قراءة جديرة بالثناء لعشاق عالم الجواسيس.
وبعد عشر سنوات منذ أن أمر الرئيس جورج دبليو بوش غزو البلد وأعلن أن أهداف الهجوم قد أنجزت - قال باندفاع من التفاؤل "المهمة أنجزت"- فإن آثار الدمار لا تحصى. وبغض النظر عن الخسائر في الأرواح البشرية حدثت واحدة من الحلقات الأكثر خزيا عندما اقتحم حشد من الغوغاء المتحف الوطني. ومع ذلك، فهذه الفوضى الواضحة كانت أكبر عملية مع سبق الإصرار. "كانت القطع قد أصبحت في عهدة هواة جمع اللقى من مختلف أنحاء العالم وقام بإخراجها من هناك جماعات منظمة والتي كان لديها معلومات مهمة" يؤكد رويث دى أغيرّى، والذي يشدد أنه عندما عاد عمال المتحف إلى وظائفهم، ولا حتى الكراسي كانت موجودة، هكذا كان حجم النهب.
ما يبدو إنهم جحافل لم يكونوا من هذا القبيل. فالهمجيون يعرفون جيدا ما يفعلون. "سرقوا بالتكليف ودمروا الآثار وخرجوا بغنيمة باعوها فيما بعد إلى أقطاب كبيرة من العالم المتحضر" يقول رويث دى أغيرّى والذي يزعم أن قوات المارينز وقفوا متفرجين عندما حذر الصحافي روبرت فيسك المحرر في جريدة الاندبندنت من الدمار الذي يرتكب في المكتبة الوطنية ومكتبة علوم القرآن.
خبير في التأريخ العسكري، على الرغم من التناقض الظاهري لم يؤدي الكاتب الخدمة العسكرية لأنه صرح بما في نفسه معارض للضمير، فالروائي لا يُدعى بالخداع. "أنا لست واحدا من أولئك السذج الذين يفكرون بأن قواتنا تخرج في مهمات حفظ السلام لتوزيع زجاجات الماء" يؤكد الكاتب الذي حصل على جائزة فيليبى تريغو للرواية في عام 2000 والذي سينشر قريبا في الولايات المتحدة مجموعة قصصية تحمل عنوان "ضاحية بدون تانغو". ولا يتوقف الراوي عن إثارة الحيرة والصراحة التي تطرق إليها الصحفيون الإسبان في حرب الخليج، كما لو كان الجنود الإسبان ثانويين مترفين من الذين شاركوا في مناوشات تافهة ليس إلا.
فراغ قانوني. إنها ليست المرة الأولى التي يتطرق بها رويث دى أغيرّى إلى حرب العراق. فاهتمامه في النزاع يعود إلى بحثه عن العسكري سرخيو سانتيستيبان، "الذئب"، الذي تعرض لاعتداء تفجيري والعجز التام. لم يحدث كابوس "الذئب" كثيرا في الديوانية حيث كانت وجهته، كما في مدريد، عندما دفعته البيروقراطية إلى فراغ قانوني. ولا يعترفون به كجريح في القتال لأنه كان عضوا في مهمة لحفظ السلام ولا كضحية للإرهاب. وعندما رفع دعوى بقضيته كان على وشك الدخول في سجن عسكري. أدت به هذه السخرية المروعة من الحكومة الإسبانية إلى كتابة سيرة الجندي البائس، ذئب محجوز ما بين الجنة والنار. الرقيب الإسباني في حرب العراق.
وقد جذبت مؤلف كتاب "غدا أنقذك أنا" الحضارة البابلية منذ بواكير عمره. وما يؤلمه أن كل العالم يسمع الحديث عن توت عنخ آمون والكتابة الهيروغليفية في مصر، وعلى النقيض من ذلك، فهناك ازدراء وجهل فظيع لبلاد ما بين النهرين المنخفض، إذ لا أحد يعرف أي شيء عن الملك نارام سين وعن سيدة الوركاء وعن الحياة في نينوى أو الإلهة عشتار. "كان المصريون يستخدمون الحجر وهذا الحجر تم تخليده. واستخدم البابليون الطين وهذا الطين تحول إلى غبار".
إن الإسلام والصراعات الداخلية بين السنة والشيعة هي جزء من حبكة رواية "غدا أنقذك أنا". مع العلم إنها تتوغل في أرض زلقة، ولا يتهرب الكاتب من مجادلة ونهب المفكرين الغربيين. "ويظهر معظم الكُتاب اليوم أنهم على استعداد تام للتنديد بلا حدود بالكنيسة الكاثوليكية لأنهم يعلمون أن الكاثوليك (ما عدا في "شفرة دافنشي") لا يقتلون".